صحــــــــــارى
نقب فى صحاريه0 جلس على المقعد ينتظر الأمل0 تداعبه السهرات الجميلة التى أحب أن يعيشها0 ولى عمره قذيفة، أصابت الهدف0 حمل فوق عاتقه قرنا، انفلت منه ربيعا0 طاق ينقب فى دروب الكون عن الربيع الخائن0 استنشق عبيره من نافذة سيارته0 حاسة الشم تبكى وتتظلم من دسائس الكون التى لازمته0 معايير الحياة قاتمة0 جال ببصره فى الحجرة0 منضدة كبيرة عرجاء0 تليفزيون كبير باعه صاحبه بمبلغ زهيد للتخلص من حجمه الكبير0 زهرية تقبع فى ركن الحجرة 0 اغرورقت عيناه بدموع العزلة 0 قرينته تنسل من جواره0 نصل يلمع على ضوء خافت0 دنا منه بحافته القاتلة0 تململ فى منامه0 سلمت عنقه لشقيقها الذى قبض على حجة أرض أبنائه0 سيدة أخرى تدخل حياة زوجها0 انتقل من عروس القناة إلى أرض مقدسة بعبق التاريخ0 ارتوي من تينها وزيتونها وهز جزع نخلاتها فتساقط عليه رطبها0 رأى فى واحته الجديدة مرتع لهواء جديد مخضب بنسيم الحرية0 وقعت الزهرية0 انشرخت0 أفاق من شروده0 نشأ يحملق فى القادمة0 شبح غامض، برعمه فى طور النمو0 لم يكن للشبح نصيب0 حاول صد الرياح، لكنه سقط0 اندفعت صرخاته إلى كبد السماء0 حبل الإنقاذ قصير، لم يعنه على التسلق خارج نور الحياة0 ضغط على مفتاح الأمان0 صارحها:- أنت ربيعي الذى أبحث عنه- وليدي سيكون عائقا - وليدك زهرة سيملأ بعطرها الأركان - أشتهى وليد أخر من بين ضلوع الحرمان0
" تمت "