قصة اغتــــــيــــال أ / صابر جمعة

اغتيـــــــــال
بات ليلته قلقا ينتظر القرار0 لا ينسى يوم ان وضع أمامه حجر ثقيل0 عجز عن زحزحته0 تسلل الظلام فى تؤده، يسد منافذ الحياة0 غرست بذرتهما فى تربة محدودة المساحة0 لا يفصل بينهما سوى جدار0 الفرق العمرى بينهما أربع سنوات، يحملهم اللاوندى فوق أكتافه0 لم ير سواها0 ابتسامتها فجر جديد0 يستمد منه الحياة ويقبل عليها0 فرملة الحياة تشده إلى ميزان خفى لا يعرف مركزه 0 لحظات الأنس تتبدد كالكحول المكشوف0 نظرات العشق ترتجف لها الشفاة0 اقتعد فوق صخرة على شاطئ البحر0 أخذت أصابعه تعبث بحصوات راقدة منذ آلاف السنين0 فتئن فى قبضته وتصدر نهنهات مكتومة0 لا يسمع أزيزها فى راحته سواه0 تتملص هاربة0 يقبض على أخرى ويلقى بها فى وسط مداد البحر، منها ما يطفو متراقصاً ، ومنها ما يستقر فى القاع إلى الأبد، تداعبه الأسماك كلما لامسته0 استوت سنابل القمح0 حان وقت الحصاد0 تقدم عريس لابنة خالها القصاب0 أوغل الخال العريس فى استنزاف قاسى0 دقت الطبول0 كانت ليلة يتغنى بها أهل أمبروزو0 تذكر اللاوندى حلمه الكبير0 ابتسم عندما هم بتقبيلها، لكنها تراجعت فى دلال عندما ترامى إلى أذنها وقع أقدام أمها، التى كانت تدعو ليل نهار أن يكون من نصيبها0 التحام الفروع كان مرتع للعناق العذرى0 جاء شقيق الأم بالقرار ذات النصل الحاد0 يذبح العشق فى مقتل0 نظر فى عينيها0 لم يجد سوى غيامات تمطت0 عرف أن بريق الذهب وبضع قطع من أثاث نفيس فى قبضة عريس الغفلة لا يعرف عن تربته سوى أنها وليدة اليوم0
" تمت "