عام الحزن وفاة خديجة رضي الله عنها
بعد خروج النبي – صلى الله عليه وسلم – وبني هاشم وبني عبد المطلب من الشعب في مكة من حصار قريش لهم بقليل ، توفيت خديجة – رضي الله عنها وأرضاها - .
وقد عاشت – رضي الله عنها – مع النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – أربعا ً وعشرين سنة وستة أشهر والسيدة خديجة – رضي الله عنها – كانت تشاركه في جهاده وتعاونه بمالها في تبليغ رسالته .
يقول عنها – صلى الله عليه وسلم - : ( آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني منها الله الولد ) .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : أتى جبريل النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله هذه خديجة ، قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام ، فإذا هي أتتك ، فاقرأ عليها من ربها السلام ، وبشرها في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .
لقد جازاها الله تعالى مثل عملها ، فقد وفرت للرسول – صلى الله عليه وسلم – البيت الهادئ المريح حتى يستطيع أن يوصل الرسالة إلى الخلق ، فأعطاها الله في الجنة بيتا ً عظيما ً من قصب اللؤلؤ ، كله هدوء وسكينة