إسلام الأنصار
لما أراد الله لدينه أن يظهر ، وإعزازا ً لمحمد – صلى الله عليه وسلم – وتأييدا ً له وتثبيتا ً ، خرج عند العقبة ( مكان بمكة ) فالتقى بجماعة من الأوس والخزرج وهما قبيلتان عظيمتان من العرب تسكنان ( يثرب ) المدينة وقد سماهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – لما نصروه وأيدوه ( الأنصار ) ، وكانت القبيلتان تعبدان الأصنام ، وكان يهود المدينة قد حدثوهم عن نبي قد قرب زمانه .
فلما عرض عليهم رسولنا الكريم الإسلام وقرأ عليهم القرآن أسلموا وآمنوا ، وعادوا إلى قومهم يحدثونهم عن النبي – صلى الله عليه وسلم –ودعوة الإسلام ، فأسلم الكثير منهم ، فلما التقوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في العام الذي يليه ، وكانوا عددا ً كبيرا ً بايعوه على الإسلام .