فرق كبير ما بين أن أقول (رسالة المرأة المسلمة) وأن أقصد القول في العنوان (رسالية المرأة المسلمة) الفرق بين الكلمتين وجدت أنه أورد لبسا في فهم العنوان.
كلمة الرسالة يتحدد معناها في مقصدها اللغوي الواضح , أما (الرسالية) فهي تعني صفة لكينونة المرأة المسلمة.
وهناك خمسة ابعاد في هذا الموضوع هي :
أولا : إنسان ذو رسالة : فذلك يعني أنه إتخذ لنفسه مبدأ يسعى لخدمته وتحقيق أهدافه , جاهدا وعاملا على تغليب المصالح المبدئية على مصالحه الشخصية وهذا هو البعد الأول للمعنى .
ثانيا : أما الإنسان الرسالي : فهو الذي أصبحت الرسالية لديه ملكة والملكة هي الصفة التي لا تزول أو يصعب أن تزول , وهو الذي إستبدل رسالته بذاته بحيث تغدو عنده مصالح رسالته عين مصالح ذاته , وهذا هو البعد الثاني للمعنى .
ثالثا : رسالية المرأة المسلمة : تعني المرأة بما إنها إمرأة .
1- قد اعدتها القدرة التكوينية المبدعة برسالة تكوينية تضحوية تعلو على الذات لإنشاء الأجيال البشرية المقتدرة , وبما أنها مسلمة .
2- كينونتها ومبدئيتها الإسلامية الإنسانية تستبدل الأهداف والمصالح الإلهية بمصالح الأنا عندها بمقدار وعمق مصداقية العقيدة الإيمانية المتجسدة في شخصيتها الإسلامية الراجية للرضوان والعوون الإلهي الأعلى , وهذا هو البعد الثالث للمعنى .
رابعا : والبعد الرابع لرسالية المرأة المسلمة : بكونها رسالية واسعة المحيط والأفق , سعة العلم البشري الذي تتوجه الرسالة الإسلامية له كله بمختلف اقاليمه وعروقه واجناسه .
خامسا : أما العد الخامس لرسالية المرأة المسلمة : فهو كونها رسالية متحركة بنمو مستمر لا يتوقف نحو أهداف الإسلام المطلقة في سمو الحق والعدالة والجمال والجلال .
تلك هي رسالية المرأة المسلمة كما يريدها الله تعالى بأتم الأبعاد وأكملها وأعمقها وأصدقها