في ليلة شتوية مخيفة جائتني سحابة حزينة تعلن عن ذاك الرحيل ...قفز قلبي من الوجل... اي رحيل يا ترى؟؟.. أو ليس هذا الرحيل ذو عودةً..قالت: كلا ثم كلا..انة ذاك الاجل .... قلت: نعم .....هو ..هو..ذاك الرحيل بلا وداع ...ذاك الشتات بلا اجتماع...ذاك الفراق بلا لقاء..... إنة الموت ..إنة القدر..صرخت بأعلى صوتي ...تساقطت دموعي كحبات المطر.....احسست ان قلبي توقف عن الن****** ...والجمت شفاهي عن الكلام...ماذا عساي ان اقو ل وماذا افعل؟؟... ايها الموت ما ابقيت لنا اخذت الاحباب والخلان .....في برهة في لحظة اخذتها مني ... فقلما نجد صديقة في هذا الزمان ....يملئ قلبها الطيبة والوفاء...ولم تترك وراء ها اعداء .بل كل من عرفوها كانو ا لها اصدقاء....تعطي ولا تنظر اي شكر او ثناء...يعلو وجهها البراءة والصفاء . .ولا تعرف شيئان اسمهما انسيان او الجفاء... فما لي من حيلة الا ان ارفع راسي الى السماء ....ادعوا لها ان تسكن الجنة مع الاولياء....وان يجمعني بها هناك ونكون من الاخلاء........