قصة الحقيقة والبراءة ا . صابر جمعة سعيد

الحقيقة والبراءة

المقاعد تتناثر فوق بساط أخضر 0 الزبائن يتهافتون على المقهى بعد صلاة التراويح 0 الساقطة تلهث وراء الشيطان داخل التلفاز 0 أبو عرابى يشد أنفاس النارجيلة فى شغف 0 سر من فقاعات الماء المتوالدة 0 ابتسم عندما وجد نفسه على شاطئ النهر 0 يقذف بالهلب المطعم على صفحته 0 يتذبذب السلك المعلق ، يجذبه إلى أعلى 0 يزداد نشوة بتراقص ضحيته 0 قطب جبينه فجأة عندما تذكر نصيحة أمه ( سيبك من ثريا يا بنى ، دى مشيها بطال ) جمجم صدره 0 كسر قاعدة ليلتة 0 عشق المغامرة 0 قرر السباحة فى أعماق المحيط 0 أدخل المفتاح فى فتحة الباب 0 دلف إلى حجرة براعمه 0 تناول بنطاله من فوق المشجب ، بسطة فوق منضدة الكواء 0 غزته آهات حارة 0 لها لغة يعرفها 0 أنصت 0 تأكد 0 انشرح صدره 0 عرف أن أنثاه تناديه 0 حدث نفسه ( القلوب عند بعضها ) 0 أوقد مصابيح الإشتهاء 0 حملق فى ساعة الحائط 0 ساوم عقاربها لتقلل من عجالتها 0 تراكمت درجات الحرارة فوق البنطال المسجى 0 انبعثت منه رائحة تعلن عن رفضها لهذا الوضع المشين 0 زادت لغة الفراش 0 اختفت 0 تحولت إلى همهمات 0 هز رأسه حتى يتأكد أنه ليس ممروراً 0 أسرع إلى المطبخ ، تناول سكين لمواجهة هذا اللص الجرئ الذى اقتحم وكره فى غيابه 0 ذهبت به الظنون ، بأن اللص قتل زوجته ، وهو الآن يجمع ما خف وزنه وعلا قدره 0 قرر أن يفصل رأسه عن جسده 0 أبى هذه الفكرة 0 شل ذهنه 0 اعتمل مقبض الباب ، وجده موصداً من الداخل 0 تسلح بالوحشية 0 فشل 0 اختفت الحمم 0 وفى طرفه عين فتح الباب 0 اختفى الكائن الحى 0 الساق الأسمر كشف عن بغيته فى إصرار 0 لملم فى روية قميصه 0 قفز اللص على الدرج 0 اتخذ من الصندوق الخشبى ستاراً 0 تلفح بالظلام 0 صفعه علمت المكان 0 انساق الثلاثة ناحية العيون الساهرة 0 قبيل الوصول ، انثنى العود الأسمر يتلوى 0 طالباً من راعيه مواراة الحقيقة ، وإلا ستكون الحقائب الشفافة مصيره ، والحجرة السوداء مستقره الأبدى 0 تبدلت الحقائب 0 أصر اللص على الحقيقة لأنه وجد فيها براءته 0

" تمت "

شكرا على القصة المؤثرة دى

قصه جميله ومؤثره وان شاء الله تكتبلنا علي طووول وتمتعنا