يا قَلـبُ لا تَعتِـب عَلَيهِ فَإِنَّـهُ
يَبكِـي كَمَا تَبكِي وَلا يَتَكلم
يا قَلـبُ لا تَعتِـب عَلَيهِ فإنَّـه
يُمسِـي وَيُضحِي حَائِرَاً يَتَأَلَّمُ
كَم كَانَ يَكتِمُ حَبَّـهُ العـُذرَيَّ
عَن نَاظِرَيكَ وَعَينُ رَبِّكَ تَعلَمُ
صَرَفَ الهَوَى خَوفَ النَّوَى و تعود
طَعمَ السُهَادِ وَدَمعَ عَينٍ تَكتُمُ
أَلِفَ الصَّـبَابَةَ و استفاض بحضنها
هَـمَّاً تَخِرُّ لَهُ النّـجُومُ وَتُظلِمُ
شَرِبَ الهُمُومَ كَأسَ شَهدٍ قَد صَفَا
يَبغِ الهَلَاكَ.. وَهُلْ هلاكُه أرحَمُ
سَكَنَت جَـوَانِبَهُ المَرَارَةُ وَانتَقَـت
مِن مُقـلَتَيهِ مَشَاعـِلاً تَتَضَرَّمُ
إن كنت تجهلُ يَا مُعَذِّبُ مَا الأَسَى
فَاسـأَل فُؤَادَكَ هَل يَئِنُّ وَيَألَمُ