أهم آثار مدينة سخا تمثال أسد سخا لم يتبق من آثار مدينة سخا سوى بقايا حمام روماني من الطوب الأحمر وتمثال لإسد رابض فاقد الرأس والرقبة والساقين الأماميين وهو من الحجر الرملي تبلغ مقاساته (2,60×95 ) . كما تم الكشف عن أساسات منطقة سكنية وأجزاء من السور الخارجي الضخم من الطوب اللبن الذي كان يحيط بالمدينة الكبيرة هذا إلي الكشف عن الأواني الفخارية مختلفة وعدد من التماثيل التراكوتا لأشخاص ويعتبر من أهم الآثار التي عثر عليه التمثال الموجود بالمتحف المصري والمصنوع من البرونز ويمثل معبودا طفلاً .
ولقد عثر بمدينة سخا علي بعض الآثار التي تعود إلي العصر البطلمي وهي عبارة عن تمثال من البرونز يمثل الألة ( أبولو ) الطفل وعدد من العقود والحلي وتماثيل صغيرة معدنية وبعض العملات النقدية البطلمية حيث أتخذها الملك ( سبك حتب الرابع ) عاصمة للملكة التي أعلنها وحكم مع سخا عدة أمارات في الدلتا .
المناطق التاريخية والاثرية بدسوق يوجد بمدينة دسوق مجموعة من الاثار وهي اثار تل الفراعيين يقع بجوار عزبة ابطو التابعة لقرية العجوزين التابعة لمركز ومدينة دسوق وكانت قديما عاصمة الوجه البحري في عصور ما قبل التاريخ ومقرا لملوك الشمال .
وتقع قرية ابطوا علي بعد 24 كم شمال غرب مدينة كفر الشيخ وتبعد ابطو عن مدينة دسوق مسافة 15 كم وتم العثور علي بقايا معبد قديم بالمدينة وجدحولة العديد من القطع الاثرية الضخمة التي يرجع تاريخها للعصر اليوناني والروماني وعثر بها علي بقايا لفائف كتابية ،وهي المرة الاولي التي يعثر فيها في الدلتا علي مثل هذه اللفائف .
كما تم العثور علي قطع اثرية من البرونز والفسيفساء والفخار وكثير من التماثيل و اللوحات التي تمثل قيمة اثرية تاريخية عظيمة ومنها :- 1 - تمثال للملك رمسيس الثاني وهو واقفا ممسكا بيدة اليسري العصا المقدسة وهو من الجرانيت الرمادي وطولة 226 سم بعرض 90 سم .
2- لوحة من الجرانيت الوردي تعود لعصر الملك شاشانق الاول الاسرة 22 الفرعونية وهي تظهر الملك وهو يقف امام احدي الالهات والتي يرجح انها الالهة حتحتب بطول 225 سم وعرض 55 سم
بيان بالمناطق الاثرية بمركز بيلا |
جدول للمناطق الاثرية بمركز بيلا | |
وهذه التلال كانت مناطق سنية صغيرة يظهر على سطحها تكاثير فخارية يرجع الى العصر الرومانى واليونانى وكانت هذه المناطق مناطق احراس يتكاثر بها الغاب ونبات البردي الكثيف كان يصل اليها فيضان النيل قبل بناء السد العالى فى العصور القديمة ويعتقد ان هذه المناطق كانت مأهولة بالسكان فى العصور الفرعونية الا ان ارتفاع المياه الجوفية وعدم قدرة الاثريين فى الحفر فى مستويات أعمق نتيجة لظهور المياه الجوفية مما لم يظهر معهم اى دلائل اثرية ترجع الى العصور الفرعونية .
وقد عثر فى حفر بعض التلال على أدوات فخارية للحياة اليومية ترجع للعصر اليونانى والرومانى كما عثر فى تل الطوخى على مصحن من حجر بازلت صلد يرجع للعصر الرومانى الا ان هذه التلال تعرضت للتدمير من تصاريح حمل السباخ فى الخمسنيات وما قبلها كما تعرضت للتدمير عند استصلاح الاراضى الزراعية المجاورة .
المنشآت المدنية الاثرية بفوة بكفر الشيخيوجد بمدينة فوة العديد من المنازل الآثرية ومعظمها يرجع للقرن 19 الميلادي منها منزل ( القماح - البوابين - وقف الدوبي ) وبها رواشن تماثل تلك الموجودة في منازل جدة الآثرية بالسعودية .
التكية الخلوتية وهي مكان الإيواء للدراويش المتقطعين للعبادة والخلوتية هي إحدي الطرق الصوفية التي انتشرت في العصر العثمانى ويتميز زيهم بالطرابيش وتم تجديدها علي النمط القديم وهذه التكية تحفة فنية رائعة بها حجرات بطاقتين لتجميع المشايخ والدراويش .
بوابة مصنع الطرابيش الذي أنشأ عام 1240 هــ بأمر من محمد علي باشا لناظر فوة في ذلك الوقت ، وتم استخضار مغربي من تونس للإشراف عليه وكان إنتاجه مخصص للجيش المصري .
ربع الخطابية وهو يشابة منازل رشيد الآثرية ووظيفة الربع يقارب وظيفة الخان ويوجد به ثلاثة طوابق ، والمنزل بني من الخشب والطوب وله مدخلان الطابق الأول استعمل كاسطبل والطوابق الأخرى وكلهم ببوابة واحدة .
وكالة ماجور وهي من المنشآت الآثرية الهامة وتقع خلف ربع الخطابية وهى الوكالة الثانية المتبقية الوجه البحري بعد وكالة السلطان الفوري بالمحلة الكبري .
سبيل حسين كان من المعتقد إلي وقت قريب أن جميع الأسبلة العثمانية بالمنازل قد اندثرت بمدينة فوة ، غير أنه لحسن الحظ اكتشف نص تأسيس سبيل الرخام بأحد منازل فوة ، وهذا النص يتكون من خمسة أسطر وقد فقد السطر الاول بعض كلماته .
ويقرأ النص كما يلي :-
- باشاربا ) من كأس الكرامة .
- لحسين دوام الخير سرمدا فيه نال من الله .
- أجرا ً ومن الأنام حمدا وشكرا جاد الله له بالعفو .
- تفضيلاً وسقاه من الجنة كأسا كان مزاجها زنجيلا .
- عينا فيها سنة 1297تسمي سلسبيلا .
والنص مؤرخ سنة 1297هـ / 1879 م وهو متأخرا نسبيا السياحة الدينية بكفر الشيخ
مسجد سيد ابراهيم الدسوقيمسجد سيد ابراهيم الدسوقي وهو من المساجد العريقة في العالم الاسلامي حيث يقصده الالاف من الزوار من جميع انحاء مصر والدول العربية والاسلامية والاوربية .
وقد مر بناء المسجد بالمراحل الاتية :
- في حياة سيدي ابراهيم الدسوقي رضي الله عنه جاء الاشراف خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك الوقت لزيارة سيدي ابراهيم بعد ان سمع عن اخلاقة وكرمه فامر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة وبعد ان مات دفن سيدي ابراهيم الدسوقي بخلوته الملاصقة للمسجد .
- في عهد السلطان قايتباي امر بتوسعة المسجد وبناء ضريح يليق بمقام سيدي ابراهيم الدسوقي .
- وفي سنة 1880 امر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي ابراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد علي مساحة 3000م2 .
- وفي سنة 1969 قامت الدولة بتوسعة مسجد علي مساحة 6400م2 وبه 11 باب وصالون لكبار الزوار ومكتبة اسلامية جامعه فيها المراجع الكبري في الفقه الحديث والادب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2 .
الآثار الإسلامية في البرلس بكفر الشيخيضم مركز البرلس العديد من الأضرحة والمساجد داخل بلطيم والقرى التابعة للمركز وأشهرها مسجد سيدي غانم الأشعري ببرج البرلس ويقع بالقرب من شاطئ البحر المتوسط .
ويعتبر الأمير غانم بن عياض الأشعري من اوائل المسلمين العرب الذين حكموا المنطقة وانتصر أهل البرلس علي الرومان بقيادته عام 53هجرية وبعض أهل البرلس عرب قريشيون .
كما تضم مدينة بلطيم عدد من المساجد أشهرها مسجد سيدي فتح ويقع بأعلي هضبة بلطيم ومسجد سيدي يعقوب ومسجد سيدي حسن الرفاعي ومسجد يوسف السطوحي بقرية البنائين ويقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط ويمر من جانبه الطريق الدولي .
ومن الآثار الاسلامية بمدينة بيلا :
- مسجد سيدى البيلى أبو غنام .
- مسجد سيدى على المعداوى .
الآثار الإسلامية بفوة .يوجد بمدينة فوة 365 مسجد أثري وقبة ومزار فهي تعد المدينة الثالثة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد والرابعة علي مستوى العالم في الآثار الإسلامية .
ومن أمثلة هذه الآثار الإسلامية ما يلي :- 1- مدرسة حسن نصر الله كان لها وقف يصرف منه علي هذه المدرسة فقد تعرض حسن نصر الله لوشاية الحساد لدى السلطان الإشراف برسباي فعزل من وظيفة الخاصية وصودرت أملاكه وفي هذه المحنة نذر الأمير حسن أن يبنى لله لرجاءه واعيد له منصب الاستاذاية فى عهد السلطان الظاهر سنة 842هـ .
( فوفي بنذرة وأقام مدرسته الجامعة بميدان ) فوة ) في العصر المملوكي وجددت في العصر العثماني وأنشئ المسجد سنة 1119 هــ / 1707 م .
2- مسجد الكورانية ينسب المسجد إلي الشيخ أحمد محي الدين الكوراني المدفون بمقصورة خشبية بالجدار الجنوبي الغربي من المسجد وقد أنشئ المسجد سنة 1139هــ / 1726 .
3- مسجد القناني ويعد هذا المسجد من المساجد المعلقة وبه أروع منابر مساجد فوة علي الإطلاق وأقيم المسجد مكان الخلوة التي أقام بها الشيخ عبد الرحيم القنائي أحد مشاهير الصوفية المصرية في العصر المملوكي أثناء زيارته للعالم سالم أبو النجا بفوة .
4- مسجد السادات السباع أنشئ هذا المسجد سنة 1144 هــ / 1731 م والضريح مدفون به سبعة من الصوفية .
5-مسجد الدوبيهذا المسجد يتميز أنه ليس له مأذنه وأنشئ منبر هذا المسجد سنة 1156 هــــــ / 1743 م .
6- مسجد أبو عيسى أنشئ هذا المسجد سنة 1176هــ / 1762 م وقد استغرق في إعداد منبر هذا المسجد عام كامل .
7- مسجد الشيخ شعبان ويقع علي شاطئ نهر النيل وقد انشئ المنبر الخاص بهذا المسجد سنة 1180 هــ / 1766م . علي يسار الداخل للمسجد يوجد مقصورة من الخشب مدفون بها الشيخ شعبان ويوجد المنبر علي يمين محراب المسجد ويعلو بابه حشوة كتابية مكتوب عليها .
" إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " . 8- مسجد النميري ويقع هذا المسجد على شاطئ النيل بفوة وأنشئ سنة 1200 هــ 1785م .
9- مسجد سيدي موسى ويقع بالقرب من مسجد النميري على شاطئ النيل وقد أنشئ سنة 1240 هـ / 1824 م .
10 - مسجد أبو المكارم أنشأة الشيخ محمد ظهير الدين أبو المكارم بن السيد أحمد أبو المكارم الذي كان شيخا للأزهر عام 970 هــ وتوفي في مدينة فوة سنة 980 هــ.
وقد أنشئ المسجد الحالي عام 1267 هـــــــ / 1850 في العصر العثماني .
وهو مسجد محمد ظهير الدين أبو المكارم ولد عام 930 هــ التحق بالأزهر الشريف وصار شيخا له عام 970 هــ واستقال من الأزهر .
وجاء فوة وفتح مشيخة الطريقة الصوفية وتوفي عام 980 هــ بالمسجد خمسة أروقة مقسمة ويتقدم محرابة شخشيخة ويتوسط مجاز القبلة شخشيخة والمحراب معقود بعقد منكسر ، وعلي يمين المحراب الرئيسي محربان صغيران والمقصورة التي تتوسط المسجد والمدفون بها الشيخ أبو المكارم ، فهي من الخشب الخرط المختلفة الانواع وعلي المقصورة زخارف نباتية أما المآذنة فتقع على طابق قصير مثمن من أعلى السطح .
وعلي يمين واجهة المسجد بقايا غرف لإقامة الصوفية أثناء زيارتهم للمسجد .
11- مسجد العمرى وهو عبد الله البرلسى العمرى وأنشئ هذا المسجد سنة 1271هـ 1854 ومن الملاحظ أن هذا المسجد بلا مأذنة .
12- مسجد داعي الدار أنشأ هذا المسجد الحاج / شحاته محمد الطايفة سنة 1281هــ / 1864م حيث دفن به احمد داعي الدار أحد المتصوفة الذين شبوا علي الطريقة الخلوتية بفوة ودفن بالقرب من التيكة الخلوتية .
13- مسجد أبو شعرة أنشئ هذا المسجد سنة 1282 / 1865م ولقد فقد هذا المسجد الكثير من عناصره الآثرية بسبب التعديلات التي أدخلها عليه الأهالي .
14- مسجد الباكي وهو من المساجد المعلقة وأنشئ في القرن 18/19م والمسجد المعلق هو المسجد المرتفع مدخله عن مستوى أرضية الطريق ويصعد إليه بسلالم وتوجد اسفله عدة حوانيت موقوفه عليه وبه باب يؤدي إلي قنطرة ينزل منها إلي ميضآة يفصل بينها وبين المسجد شارع صغير وبالطابق السفلي في الجدار الشمالي الغربي سبيل استغل كمدفن .
15- مسجد العراقي ويقع هذا المسجد على شاطئ النيل بجوار مسجد النميري ويرجع إنشاءوة إلي القرن الـ 19 الميلادي .
16-مسجد الشيخ نعيم ويقع هذا المسجد أمام مسجد العراقي ولكن داخل الكتلة السكانية وأنشئ في القرن الـ19 الميلادي .
17- مسجد النجاة وقد أنشئ سنة 8 هـ / 14م ويرجع إلي عصر الناصر محمد بن قلاوون وجدد سنة 1181هـ / م ولم يتبق من المسجد العثماني سوى القبة وأعيد بناءة علي النظم المعمارية الحديثة وهو يقع في مدخل مدينة فوة علي شاطئ النيل .
18- مسجد الفقاعي وقد انشئ عام 1198هـ - 1783م ولم يتبقى من عناصره الأثرية سوي المأذنة والمنبر وقد أنشئ العديد من المساجد الحديثة مثل مسجد الفتح - الرحمة - ونو الاسلام .....الخ.
ويستدعي الانتباه في مساجد فوة وجود المراسيم الرخامية في مساجدها وهذا المراسيم عددها سبعة ، ثلاثة منها في مسجد نصر الله واثنان في مسجد القنائي واثنان في مسجد أبو النجاة وهي تتعرض في نصوصها السلطانية للعديد من الموضوعات كالغاء الضربية أو إبطال عادة اجتماعية معينة وأو رفع ظلم من المظالم كما يلاحظ أن الاهتمام بالمساجد لم يقتصر علي مدينة فوة بل امتد إلي ضواحيها فلقد أنشأ الأمير خليل أغا مسجداً في العلوى سنة 1133 هــ وهي تقع في جنوب مدينة فوة .
القبــابانتشرت القباب الضريحية في مدينة فوة وهذه القباب تحوى رفات بعض الصوفية وهي نوعان : نوع مدمج مع المسجد وآخر مفرد . القباب المدمجةومنها علي سبيل المثال قبة أبو النجاة .
القباب المفردةويوجد منها في مدينة فوة .
قبة جزروتقع هذه القبة خلف مسجد اقنائي عند انبساط التل الآثري .
قبة جزر بالجبانة تعتبر من أروع القباب المفردة بمدينة فوة .
قبة الغرباويقباب ( الغرباوي - ضباب - وعلي أبو شعرة ) .
الآثار المنقولة أولا : الآُثار المنقولة لمتحف الفن الإسلامي مشكاتان من الزجاج المموه بالمينا عليهما زخارف وآيات قرآنية يرجعان الى القرن الثامن / الرابع عشر الميلادي ومن الطريف أنهما كتبا عهدة علي مسجد أبي النجاة بمبلغ خمسمائة مليم تحت عنوان قنيدلان بسلاسل ويرجعان إلي عصر الناصر محمد قلاوون .
ثانياً الآثار المنقولة لمتحف طنطا هناك العديد من القطع الآثرية الرائعة التي وجدت بمدينة فوة منها : شاهد قبر خاص بقاضي فوة وثيقة تاريخية وغنية لها قيمتها ودلالتها وهو محفوظ فى المتحف ولقد تبقي نموذج واحد من المزاول ( الساعات الشمسية ) محفوظا في الجدار الجنوبي لمئذنة مسجد القنائي ....
فقد أرسل محمد علي مجموعة من الصناع المهرة إلي فرنسا لتعلم الساعات فصنعوا العديد منها ساعة بمسجد أبو المكارم وكذلك مساجد نصر الله والقنائي والعمري والنميري وترجع صناعتها للقرن 19 الميلادي .
وفي أثناء الحفائر التي قامت بمها منطقة آثار الدلتا في موقع مصنع الطرابيش بفوة عثر علي العديد من القطع الآثرية منها : بعض القطع الفخارية المطلية وبعض أجزاء من القلل ومجموعة من المباخر الصغيرة والمسارج والشبك وقالب من الفخار علي شكل ، طربوش مفرغ به ثقب من أعلي يرجح أنه استخدم كقالب يوضع ريشد فوقه الطربوش .
كنيسة سخا الأثرية بكفر الشيخيرجع تاريخ نشأة هذه الكنيسة .. عندما اراد الملك ( هيرودس ) قتل الأطفال ببيت لحم اليهودية للتخلص من السيد المسيح بعد ولادته .. وكانت رحلة السيدة العذراء مريم ووليدها الغالى الى مصر مرورا بالعريش وتل بسطا ثم بلبيس وسمنود الى ان وصلوا الى سخا .. ومرت العائلة المقدسة بسخا ومكثت بها مدة غير محددة التاريخ .. وكانت هذه المنطقة تسمى (بى اخا ) ثم اطلق عليها سخا لسهولة النطق و( بيخا ) تعنى قدم السيد المسيح الذي انطبع على حجر فى نفس المكان .
واحتلت سخا بعد ذلك مركزا مرموقاً ومتميزاً نظراً لإقامة العائلة المقدسة بها هربا من اضطهاد الوالى الرومانى .
واهتم الأقباط فى مصر بعد ذلك بهذا المكان وصار مركزاً دينياً كبيراً ، وأصبحت سخا عاصمة للاسقف الرئيسي الدينى للمنطقة .
ويقول المؤرخ المصري المقريزي ان دير المغطس بسخا كان يجئ إليه الميسحيون من سائر أنحاء العالم كما يحجون الى كنيسة القيامة بالقدس .. وبذلك أصبحت لكنيسة سخا عند المسيحيين اهمية كبيرة .. ومازالت الوفود تأتى اليها من جميع انحاء مصر لزيارتها ومشاهدة الاثار التاريخية الموجودة بها ، وتعد كنيسة السيدة العذراء بسخا من اقدم الكنائس فى مصر والشرق الأوسط نظراً لأهميتها التاريخية والأثرية .
ومبنى الكنيسة يرجع تاريخه الى ما قبل القرن العاشر الميلادي ولكن طرأت علية تجديدات حديثة فى فترات متنوعة فهو يشهد أنواعاً مختلفة من العمارة القديمة والحديثة .. فالجدران القديمة تحكى اثرية وقدم المبنى .
ولقد تم مؤخراً تطوير المنطقة ضمن المخطط العام لتطوير حى سخا والشهداء بإنشاء طريق وعمل ميدان بجوارها وتوسعة الطرق المؤدية اليها واضاءتها.