منتديات احلامنا الحلوه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MEDO
.::عـضو متقدم::.
.::عـضو متقدم::.
MEDO


ذكر
عدد الرسائل : 94
العمر : 34
الحاله الأجتماعيه : SINGIL
المؤهل الدراسى : حقوق
مزاجك الأن : ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة) Pi-ca-10
طاقه :
ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة) Left_bar_bleue5 / 1005 / 100ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة) Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 10/03/2008

ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة) Empty
مُساهمةموضوع: ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة)   ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة) I_icon_minitime2008-06-28, 1:06 pm

العقيق الجمريّ

اسمه مشتقّ من اللاتينية carbunculus ، أي »قطعة الفحم الصغيرة«، وهو، في علم المعادن، لَعْل(٤). أمّا عقيق الأسلاف فنحسبُ أنّه كان بجاديّاً.

في القرن السابع عشر أطلق الروّاد الأسبان في أميركا الجنوبيّة، هذا الاسم على حيوان غامض - وهو غامض لأنّ أحداً لم يره عن كثب ليعلم يقيناً ما إذا كان طيراً أو حيواناً لبوناً، وما إذا كان يكسوه ريش أم فرو. يصفه الراهب الشاعر مارتن ديل باركو سنتنيرا الذي يزعم أنه شاهد أحدها في البراغواي، في مؤلّفه »Argentina (1602)« بأنّه »حيوان ضئيل الحجم له على قمّة رأسه مرآة برّاقة كأنها قطعة جمر«. رائد آخر، يُدعى غونثالو فرنانديث دي أوفيدو، يقيم الصلةَ بين مرآة النور الساطع في العتمة هذه - التي شاهدها مرّتين عند مضيق ماجيلاّن - وبين الحجر الكريم الذي كان يُعتَقَد أنّه مخبّأ في نخاع التنّين. كان قرأ مثل هذه المزاعم في »كتاب الاشتقاق« لمؤلّفِه إيزيدور دي سيفيلاّ، الذي أورد التالي:

يُستخرج من نخاع التنّين لكنّه لا يستحيل فصّاً صلباً إلاّ إذا قُطِع رأس الحيوان وهو حيّ. لهذا يعمد السَحَرة إلى قطع رؤوس التنانين وهي نيام. رجالٌ على قدرٍ من البأس والجرأة يتسلّلون إلى معقل التنين ناثرين حَبّاً مطبوخاً يخدّر البهيمة وعندما تنام يقطعون رأسها ويستخرجون منها الحجر الكريم.

يتبادر إلى الذهن، هنا، علجوم شكسبير (كما يحلو لك،٢،١) الذي »برغمِ دمامته وسمّه، يحمل في رأسه حليةً ثمينة...«

إنّ الفوزَ بحلية العقيق الجمريّ كان فوزاً بناصية الثروة وحُسنِ الطالع. لقد شَهِدَ باركو سنتنيرا عدداً من الأهوالِ عبر أنهر الباراغواي وغاباتها بحثاً عن هذا الحيوان الذي يحتجب عن الأبصار؛ ولم يعثر عليه قط. وإلى يومنا هذا لا نعرف عن هذا الحيوان الصغير إلاّ ما تردّد من أخبار عن الحجر المكنوز في رأسه.



السربيروس

إذا كان الجحيم منزلاً، منزل هاديس، فلا بدّ من كلبٍ يحرسه؛ ولا بدّ أيضاً، بحسبِ ما تصوّره لنا المخيّلة، من أن يكون هذا الكلب ضارياً. كتاب »نسب الآلهة« لهسيودُس يجعله بخمسين رأساً؛ ولكن خفّض هذا الرقم، لدواعٍ تشكيليّة بحتة، فذاع صيت رؤوس السربيروس الثلاثة. يذكر فرجيل أعناقه الثلاثة: ويذكر أوفيد عواءه المثلّث؛ ويقارن بتلر »Butler« بين التيجان الثلاثة لقلنسوة البابا الذي هو بوّاب السماء، وبين الرؤوس الثلاثة للكلبِ الذي هو بوّاب الجحيم »Hudibras , IV, 2« أمّا دانتي فيضفي عليه طباعاً آدميّة تزيد من حدّة طبيعته الجهنّمية: لحية سوداء قَذِرة، وأيدٍ ذات أظافر تمزّق، تحت المطر، أرواح المنبوذين. يعضّ ويعوي ويكشّر عن أنيابه. تمثّلت آخر مآثر هِرَقْل بأنه أخرج الكلبِ السربيروس إلى وضحِ النهار. وقد وصفَ مؤلّف إنكليزي من القرن الثامن عشر، يدعى زكريا غراي، هذه المغامرة كالآتي:

هذا الكلب ذو الرؤوس الثلاثة يرمز إلى الماضي والحاضر والمستقبل، وهي رؤوس تتلقّف، وكما يُقال، تفترسُ كلّ شيء. أمّا أن يكون قد لاقى شرّ الهزيمة على يد هِرَقْلُ، فبرهان على أنّ المآثرَ منتصرة على الزمان وراسخة في ذاكرة الأجيال.

بحسب نصوص الأقدمين، يحيّي السربيروس بذَنَبِه (الذي هو أفعى) كلّ الداخلين إلى الجحيم، ويفترس من يسعى منهم إلى الخروجِ منه. وتزعم إحدى الروايات المحدثة أنه يعضّ الوافدين؛ ولكي يستكينَ، درج الناسُ على وضعِ الكعك المحلى بالعسل داخل التابوت.

في الميثولوجيا الاسكندنافيّة يرد ذكرُ كلبٍ مدمّى، اسمه »غام«، يحرس منزل الموتى ويُعارِكُ الآلهة عندما تلتهم الذئاب الجهنّمية القمرَ والشمس. بعضهم يزعم أنه ذو أربع عيون؛ وذات أربع عيون هي كلاب »ياما«، إله الموت البراهماني.

في البراهمانية والبوذيّة ثمة جهنّمَ للكلاب التي هي، على غرار السربيروس الدانتي، جلاّدة الأرواح.



حصانُ البحر

بخلافِ الحيوانات الوهميّة الأخرى، لَمْ يجرِ تصوّر حصان البحر انطلاقاً من عناصر متنافرة؛ فهو ليس سوى حصان برّي سُكناهُ البحر ولا يطأ اليابسةَ إلاّ في الليالي غير المقمرة، عندما يهبّ عليه النَسيمُ برائحة الأفراس. في إحدى الجزائر غير المحدّدة - ربّما كانت بورنيو - يستدرج الرعاة إلى الشاطئ أحسن أفراس الملك ثمّ يختبئون في حجراتٍ تحت الأرض؛ شاهد سندباد المهرَ خارجاً من البحر وشاهده وهو يعتلي الأنثى وسمعَ صهيلَه.

إنّ التاريخ النهائي لتدوين كتاب ألف ليلة وليلة، يرقى، بحسب برتون »Burton« إلى القرن الثالث عشر؛ وفي القرن الثالث عشر ولد وتوفي عالِمُ الكونيّات القزويني الذي أثبتَ في مؤلّفه »عجائب المخلوقات« ما معناه أن حصان البحر هو شبيه حصان اليابسة، لكنّ عرفه أطول وكذلك ذيله، ولونه أجلى وحافره مشقوق كحوافر البقر الوحشيّ وحجمه أضأل من حجم حصان اليابسة وأكبر قليلاً من حجم الحمار. ويلاحظ القزويني أن تهجين الأجناس البحرية بالاجناس البريّة تولّد سلالةً فاتنة ويذكر مهراً داكن الفروة »وبها رقشٌ أبيض كرقاق الفضّة«

أمّا وانغ تاي-هاي، وهو رحّالة من القرن الثامن عشر، فيذكر في »المنتخبات الصينيّة« ما يلي:

غالباً ما يظهر الحصان البحريّ على الشواطئ سعياً وراء الأنثى؛ وأحياناً قد يؤسَر. فروته سوداء لامعة؛ ذيله طويل يكنس التراب؛ على الأرض اليابسة يعدو كما تعدو الجياد الأخرى، وهو وديعٌ وقد يقطع في نهار واحد آلاف الأميال. من المستحسَن ألاّ يُغسَل في النهر، لأنه ما إن يلمح المياه حتّى يستردّ طبعه القديم فيبتعد سابحاً.

لقد تحرّى علماء السلالة مصدر هذه الرواية الإسلامية في الرواية اليونانية اللاتينية عن الريح التي تُخصِبُ الأفراس. ففي الكتاب الثالث من »الجورجيّات«، نظم فرجيل هذا المعتقَد شعراً. أمّا عرض بلّينُس »VIII , 67« فكان أكثر دقّة: »لا يخفى على أحد منا أنّه في لوسيتانيا، في نواحي أوليسيبو (لشبونه) وضفاف نهر التاج، تدير الأفراس وجوهها باتجاه رياح الغرب فتُخصبها؛ فتولدُ من هذا اللقاح مِهارٌ تمتاز برشاقة بالغة، غير أنها تنفق قبل بلوغها العام الثالث.«

وارتأى المؤرّخ جوليانُس أنّ صفة »ابن الريح«، التي تطلق على الجياد السريعة، هي مصدر هذه الخرافة.



الهوامش

١- الغول الذئبي بحسب مرويّات الريو ديلا بلاتا، والتي تتبدّل صفاته من منطقة إلى أخرى (المترجم)

٢- على نحو مماثل، نقرأ في (مصنّف) »النحو« الصادر عن الأكاديمية الملكية الأسبانية: »نحن، وإن كانت صيغة للجمع بطبيعتها، غالباً ما ترد مع أسماء مفردة عندما يتحدّث أشخاص من ذوي المقام والرفعة عن أنفسهم؛ مثلاً: نحن، الدون لويس بيلوغا، بنعمة الله والحاضرة البابوية، أسقف قرطاجة.«

٣- إنّه أعظم معجزات الربّ، غير أنّ الربّ، الذي خلقه، سوف يُهلِكه.

٤- ياقوت أحمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترجمة كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثالثة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب المخلوقات الوهميّة( الحلقة الثانية)
» ترجم كتاب المخلوقات الوهميّة (الحلقة الاولى)
» لماذا جعل الله آدم آخر المخلوقات !!!! أدخل واقرأ أروع النفائس والحكم
» من كتاب الحب
» كتاب حصن المسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلامنا الحلوه :: (¯`·._.·(المنتدى العام)·._.·°¯) :: منتدى السحر والميتا فيزيقيا-
انتقل الى: