نـــــــــدم
أقسم بأن يقتلها ثم يحرقها ثم يذروها فى الرياح0 بعدها سينفض يديه منها ومن غبارها0 اخترق جدار بطنها0 قلب الرحم ليراها0 لم يجدها0 نادى عليها0 لم يسمع سوى الصمت0 أجهش بالبكاء0 تحسس عقدة الخامس0 أخرج منديله الأبيض ليسحق حبات العرق الغازية المتطفلة، التى لم تجد مشقة فى الصعود إلى صلعته الملساء، رغم قسوة طبيعتها الوعرة0 لم يقارن بين الفناء والبقاء0 ركب رأسه آلاف المرات0 فلت من الشعرة بحذق00 تربع أمام النارجيلة0 حملق فى النيران المتراصة داخل أتونها0 ابتسم وهو يجتر ذكريات عشقه الأول 0 خمسة عشر عاما0ً تجرع فيهم كل أنواع الهوى0 لم يتخيل نفسه بدونها0 احتفظ بها كدمية حقيقية بعيدة عن التقليد0 تحرك له عينيها وتقطر له أبتساماتها0 لا يتورع من حملها كل ليلة ليطوف بها أنهار حديقته الغناء0 آلاف الألسنة طوقته، تناديه بقتلها0 رفض0 برهنوا قولهم بمن يحمل اسمه؟ وإن لم يسارع سيكون فى عداد المجرمين العتاة الرافضين لشريعة السماء00 جاءوه بأرنبة بيضاء0 سرعان ما ألفت المكان0 فى أولى قفزاتها اصطدمت بالجدار القديم0 ازداد لهيب النارجيله وهجانا0 تكاتلت حفن الدخان0 ارتطمت زفراته على شاطئ بدلة الرقص ذات المذاهب المتعددة0 أعطاها الفرصة لتتربع داخل إطار مملكته0 استهوته جغرافيتها0 أصر على اقتنائها بعيدا عن جناح العشق وحظيرة الأرنبة الولود0 صمم نموذجا للعدل0 لكن سرعان ما قام بتمزيقه0 عرج ناحية المذاهب المتعددة0 وصله صراخ الولد عن بعد0 صنع عجين الفلاحة، وعندما أقترب أصابه الفتور0 فقد برت الأرنبة بوعيدها0 تأمله0 تذكر الحرق والقتل والرياح0 ندم على التسرع0 قلب الرحم0 أحس أن الدنيا تميد به0 أمعن النظر0 ألف نفسه وسط العالم وحيدا0 تنتابه بين الحين والحين إهتزازات0 لكن سرعان ما أفاق، وخر لله ساجدا0
" تمــــــت "