الأوراق الصفراء
انتهت من قراءة الأوراق الصفراء0 أطبقت جفنيها 0 ابتسمت 0 طارت بمخليتها داخل خيام عشيرتها 0 تتلصص أخبار السعادة 0 وتقبض على أساور الشقاء 0 قرأت ما أمامها عدة مرات0 شمرت ساعديها وساقيها 0 أطلقت صفارة البداية 0 تذكرت خيبة زوجها 0عندما أفصح عن سر النجم القطبى لزميله وسط أعواد القطن 0 لم يتحمل الزميل 0 رفع الفأس وكاد يهوى به على رأسه لكنه تراجع 0 لتوقعه الفشل 0 استأذنه وأنصرف 0 عاد بعشر رصاصات 0 أرداه صريعا فى الحال 0 أقسمت بأن تقتل عشرات الرجال 0 وتقطع ما يقع تحت ضروسها من أرحام 0 برت بقسمها 0 وقفت تلعق لعاب انتصاراتها 0 لم تكتشف الصدأ الذى لحق بإطار الحقيقة الأبدية0 أحضرت المثلثات الورقية 0 وحشتها بأعمالها الشيطانية 0 انتهزت فرصة انفرادها أمام مناضد الغسل وإمتثال صلصال من دهون فقد نبضه منذ قليل 0 فدست مثلثاتها فى أغوار العيون الماثلة أمامها 0 بعدها تطلق العنان لصدرها وانشراحها ، بمجرد رقاد أعمالها فى قبورها0 تاقت إلى رؤية بيت الله 0 جمعت الحصوات وقذفت بها وجه ابليس 0 التقفها وفقأ عينيها فى الحال 0 صرخت 0 لم يسمعها أحد 0 تحسست أطرافها 0 لم تجدها 0 عادت تشكو وتندهش وتتساءل 0 كيف لا أرى الكعبة وكنت أمامها ؟!! تسللت روحها من بين ثنايا عظامها 0 اصطدم شخيرها بجدران النهاية 0 تحسس ابنها الوحيد وجنتيه ، فوجد كرات من عبرات قد تجمدت 0 شعر بقوى خفية تدفعه للخلاص منها 0 أعد الناقلة 0 عاونوه الجيران فى التخلص من سمومها 0 على باب الهرم انزلوا النعش 0 رجفة انتابت المشيعين 0 فروا بأجسادهم 0 فزع الابن 0 وجد نفسه بعيداً دون معرفة السبب 0 حاول الرجوع لإدخالها مسكنها الابدى 0 لكنه صعق عندما امتدت ألسنة كالبرق تتوعده بالتفحم إن اقترب 0 فر كالمذعور ، لكن لم يلتفت للوراء هذه المرة 0 مصراً على معرفة السبب 0 تصفح محتوياتها أمام المرآة 0 تذكر والده 0 وسمع صوت شامبليون يناديه من داخل الأوراق الصفراء 0
" تمت "