الوهـــــم
لم تبد عليها أية تغيرات 0 رغم خرقها لنواميس التقاليد والطبيعة 0 لم يصدق ( محفوظ ) أن سحابات صبره تحولت إلى وسائد يستلقى عليها ، ويدفن رأسه بين خيوطها الوردية 0 يعب منها رحيق حياته القادمة 0 انتشار أزهار ثوب زفافها فوق بذته المنشاة ، أطاح بخيالة إلى عالم رحب أوسع مما كان يتوقع 0 لم يشعر بوجوده إلا بعد أن أعلنت صفقة الباب مقصدها 0 جلس على حافة السرير يتلذذ ماضية المغموس بالشوق 0 تنقل بين بلادها مستخدماً جميع وسائل المواصلات0 ليس بغرض بعد المسافة بين حواريها وميادينها 0 لكن حباً فى رصد جميع زواياها من رؤياه الحالمة الواعدة لعالم عاش مهجوراً داخله لسنوات عديدة 0 بادلته نفس المشاعر 0 ركبا سويا جواد العشق 0 وهبط بها وسط فناء كلية التجارة 0 وأمام شاشة سينما راديو 0 لسعات الذرة المشوى مازالت شاهدة على حرارة اللقاءات 0 وصقيع الآيس كريم يذكرهما بثلاجة أجنه لم يكتب لها الوجود بعد 0 مالت عليه فى دلال قائلة " إن لم تسرع لمقابلة أبى داخل حلبة المنافسة سيخطفنى فارس غيرك "0 وفى غمضة عين ، سقط داخل سياج السباق ، وألقى بقراره 0 بعدها أحس باحتضار ما يمتلكه من الكترونات وبروتونات 0 لم يستسلم 0 لم يأبه بأقدام الخيول 0وافق صاحب الحلبة 0 أبلغة طائر المساومة قائلاً ( تكاليف السرج وكل ما عليه من حلى ستقوم به وحدك ) لم يعطه محفوظ اصبع الموز عارياً 0 فقد كان صاحب الحلبة يبحث عن مادة أخرى غير ماء النار لشوى شهامته ونخوته 0 تنبه محفوظ ليد محبوبته وهى تطوقه 0 فامتدت يده قاذفاً برباط عنقه 0 وهم برفعها 0 لكنه وجد أن قميصه الأبيض يخرج له لسانه من بين ثنايا بدلته الرمادية 0 فقرر الإطاحة بكل ما يقيده قبض على مجداف إبحاره 0 حاول شق صفحة هيامه0لم يصدق 0 أعاد الكرة مرة ومرات 0 جبال أحلامه مجسدة إلى واقع ملموس أمامه 0 تناديه التسلق0 قذف بنفسه كطائر مذبوح على الأرض وهو لا يلوى على شئ 0 انكفأ العشق يلطم خديه 0 تحول من شوق إلى خرق حياة لم تولد بعد 0 لم يدر بنفسه إلا والصباح يركله فى غيظ قائلاً " قم وانهض وابحث عن زوجتك ولا تنسى مجدافك الذى أصابه العطن والتخويخ 0 حدث نفسه " ما الذى يحدث ؟ 0 فضيحة 0 لكن الأمر ليس بيدى " أحس بيافوخه يغلى 0 تتبع أخبار زوجته عن بعد 0 علم أنها زارت صديقه طبيب النساء 0 هنأها على ولى العهد 0 وهنأه بعدها 0استفسر محفوظ عن الفترة الجوفاء 0 علم أن حديقته يوم إطباق الباب عليهما 0 كانت تحتفل بثمرة تم تخصيبها منذ أربعة شهور 0 أغلق عليه الباب 0 لم يفكر فى أن يرى الأشياء 0 عشق الظلام 0اسر كتاب حياته بين ضلوعه 0 يسترجعه من خلال بصيرته 0 بادئاً بأول صفحة 0 لكنه فى هذه المرة 0 أصر بأن يلامس كل حرف بإصبعه 0 ليتأكد أنه مازال على العهد باق
" تمت "