الورقة الخضراء
ظللت ثلاثة أشهر اترنح داخل سلخانة الروتين 0 وعندما أحسست بنصل السكين 0 تراجعت 0 لكن لم أجد للصعداء منفذاً 0 تحسست قدماى فلم أجدهما0 وقفت أمام قصاب السلخانة قائلاً : أنا رجعت فى كلامى مش عايز منكم حاجة 00 قال لازم تدفع ورقة خضراء 00 سألته وأنا أمسك رأسى خوفاً من انفجارها : بتاعة إيه الورقة الخضراء ؟! – رسوم رجوع مصدر رزقك لقواعده 00 جلست أمام الممرات 0 عينى تمسح الضحايا وهم يتجولون ، يتعجلون ذبحهم وسلخهم 0 ورحت أتجرع كؤوس الهوان 0 تذكرنى عظامى بتوهانها فى قصر التيه 00 سعيت وراء أبراج الحلال 0 أتحسس عيونها 0 هالنى رقصات الخطوط العريضة المعلقة على أكتاف القصر 0 تتأوه فى دلال من كثرة المريدين 0 انياب الصندوق الإجتماعى تتأرجح ، فتعب فى بطونها ما يقع فى شراكها كنت فريسة 0 صعدت إلى جوفها 0 عبرت ظلام دهاليزها 0 قابلت سفيرها 0 ناولنى خنجر ومجموعة من أسلحة حادة قائلا : أريد رؤوس صبرك 00 ورؤوس من تقابلهم 00 انصرفت لاهثاً وراء الأوراق الطائرة هنا وهناك 0 أتلقف بعضها بسهولة 0 وينفلت بقايا أفرادها 0 لم أجد بد من صنع أجنحة للحاق بها 0 فلا بد من الإمساك برقابها 0 ففى ذلك نهاية للرحلة 0 حققت الحلم الأول وبدأ الحلم الآخر 0 لم أجد النافذة مفتوحة 0 انتظرت ساكنها وسط مكاتب العمل 0 دلونى أولاد الحلال ان نصفه الآخر بالنافذة المجاورة 0 طرت إلى هناك 0 وجدت أعداد غفيرة من السلال تسد فتحتها 0 وأوراق الملوخية تتهيأ لمقتطفيها 00 بصوتها الخفيض جاء بالمحمول 0 زرع لى أشواكا حادة 0 حطمتها بجناحى المسنون 0 الحلم اقترب من النهاية 0 صنعت مطاراً عند القصاب0 زرعت فناراً يهدينى 0 فاجأنى بأوراق أخرى ونتائج سئمت سماعها 0 كيف لى بعد كل هذا تصبح الفوائد بهذه الوحشية ؟ وحانوتى يسكن فى منطقة تتعلق فيها الخفافيش 0 أعلن لى انهم سيشرفون على الأصناف المسجونة بدراسة الجدوى 0 قررت ذبح القصاب 0 أخرجت السكين 0 لكن يقظته بلعت ما معى من جرأة 0 تأكدت من وجود رقبتى 0 اقتحمت أصابعى جيبى لتطمئن على الورقة الخضراء 0 بقايا أوراقى أسمع نحيبها داخل الخزينة الحديدية 0 انتظر سفرها بعد غسلها وتكفينها 0 نادانى الحانوتى : اتفضل يا أستاذ 00 انزويت جانباً أطمئن على ما تبقى من رفاتها 0 لم أجد الورقة الخضراء 0
" تمت "