المتهــــم
قلت له : لا تتركه إلا جثة هامدة 0 ثم تراجعت عندما تذكرت أنه من النوع الإلى 0 فقد لقنه سفير الأمن درساً مركبا 0 وبصعوبة بالغة استوعب من أنا 0 تركته يجرى عملية جراحية لدجاجة مازالت على جلدها آثار حريق ، ووجدتنى أبحث عن الأمانة بين زملاء محمد أحمد حسان ، الذين بدأوا يتغامزون ويتلامزون 0 فالبعض منهم يعرف أنه يعشق السحت 0 والبعض الآخر يبرر أفعاله بضيق ذات اليد 0 أحد أقاربه قال لى : عوضك على الله 0 فقد ترك المكان وقذف بنفسه من قمة أعلى جبل فى مصر 0 وهو الآن تحت سفحه يواجه حرباً ضروساً مع وحوش مفترسة 0 قدمت إيصال إدانته لنجم مازال فى مهد الميلاد 0 طلب منى سرعة القبض عليه 0 سألته العده والعتاد0 بعد اختفاء الدجاجة فى غرفة العمليات ، قال لى : شبيك لبيك 0 ما تريده بين إيديك 000 اقتنصت الفرصة 0 باقى من الزمن أربع ساعات ، ستسحق فيهم الدجاجة داخل الغرفة ، ولا بد لى أن أجلس أمام إطار الزمن حتى لا تختل عجلة القيادة 0 وقفنا على السلم الكهربائى ، أحشى أذنيه بكميات من البازلت ليستخدمها وقت الحاجة 0 قبل نهاية السلم 0 لمحت صبياً صغيراً على ظهره تجارب بكر ، مازالت تحبو0 سألته : تعرف بيت محمد احمد حسان ؟ قال ايوه 00 نصبته قائد علينا 0 فرح بالنيشان 0 فى الطريق غاصت عينى داخل منخفض سحيق الأغوار 0 دققت فى التفاصيل 0 بعض الكتل الحديدية تستعد للإقلاع لفرش بساط الأرض بثياب خضراء 0 اقتربنا 0 أشار الصبى بسبابته ناحية الباب الهلإلى 0 وسط الفناء ترتفع مجموعات هائلة من زاويا حديدية 0تداخلت وتشابكت استعداداً للهروب من كوكب الأرض 0 انصرف الصبى وبقايا مياه تتسرب من حقيبته 0 صدى كركرة الدجاجة يدوى فى أذنى 0 ضربة كتف أطاحت بنا على رأس المتهم 0 انتصب يرتجف قائلاً " والله كنت هاجيلك بكرة " همست فى أذنه 0 أنا ليه باكو00 اتسعت حدقتيه 0قلت موضحاً : أمام مسئول الأمن هاتقول كده 0 وأنا بينى وبين نفسى 0 حقى بس اللى هاخده 0 بس هازود ثمن الدجاجة 0 زادت حدقتيه اتساعا 0 امتثلنا أمام النجمة البكر 0 أدلى بمعطياتى 0 نظرت إلى غرفة العمليات 0 وجدتها تستعد لإجراء عملية جديدة 0
" تمت "