دعني أعش متعذبا والدمع لا لن ينضبا
دعني أذق طعم الأسى من ذاك لن أتهـــيبا
فعذاب حبك جنة أحيا بها متــــــعذبا
لله ماأحلى الشقاء وكنت أنت مســـببا
لله كم لاقيت من أمثال حبــك أضربا
فتركتها لما وجدت عذاب حــــبك أعذبا
إن أغربت شمس السماء فإتتي لن أغضـــبا
ويخيفني لو أن أرى يوما لشمسك مغربا
أنت الهلال إذا طلعت وكان قلبـــي كوكبا
أنت الربيع إذا قدمت ترى الثرى معشوشبا
حطم فؤادي لن تخاف إذا فعــــــلت ومرحبا
حب يزيد مع العناد فإن أردت تحبــــــبا
زدني عذابا وانتظر مني وفــــاءً أرحبا
واطلق سهامك في الحشا فحشاي لا لن يرهبا
فلقد تعود وقعها فإذا رآها أطــــــربا
وافعل معي ماتستطيع فإنني لن أهــــــربا
لكن بنفسي مطلب فأجب لنفسي المطلبا
لا تغب عن ناظري وحذاري أن تتحجبا
هذا مناي ومطلبي وبغيره لن أرغبـــــا
فلقد رضينا بالقضاء ولقد دفنا أشعــــــبا